روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | شموس تبتلع كواكبها!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  شموس تبتلع كواكبها!!
     عدد مرات المشاهدة: 1559        عدد مرات الإرسال: 0

كشف العلماء أن الكون ليس هادئًا كما نتصور، بل هناك نجوم تنفجر وأخرى تبتلع الكواكب، على عكس النظام الشمسي المحكم، والذي يثير دهشة العلماء، وهذا ما جاء في خبر علمي، لنقرأ.

دراسات كثيرة تؤكد أن نظامنا الشمسي مميز عن بقية الأنظمة، وأن مجموعتنا الشمسية مستقرة جدًّا في عملها، على عكس مجموعات شمسية كثيرة، فقد عثر علماء فلك إسبان على أدلة تشير إلى احتمال ابتلاع عدد من النجوم الشبيهة بالشمس كواكبها الدائرة في مدارها، وعثر فريق من العلماء في معهد الفيزياء الفلكية في جزر الكناري على نجم يطلق عليه إتش دي 82943، تنبعث في محيطه غازات من نوع نظائر ليثيوم 6 التي لا توجد عادة في الطبقات الخارجية للنجوم الشبيهة بالشمس لأنها تتلاشي في المراحل المبكرة من عملية نشوء النجوم، لكنها تبقى غير متغيرة في الكواكب. ونشر العلماء تقريرهم هذا حول الاكتشاف، الذي تمكّنوا من التوصل إليه بمساعدة مقياس طيفي حسّاس للغاية، في مجلة نيتشر العلمية البريطانية.

يؤكد الفريق العلمي أن التفسير الوحيد لوجود هذه الغازات هو أن النجم ابتلع مجموعة أو مجموعتين من كواكبه، ويعتبر هذا النجم شبيهًا جدًّا بالشمس، ولكنه أكبر منها قليلًا وأكثر إشعاعًا، ويقع على بعد ثماني وسبعين سنة ضوئية مما يجعله قريبًا نسبيًّا من كوكب الأرض. وللنجم كوكبان يدوران حوله، أحدهم تبلغ كثافته ضعف كوكب المشتري، والآخر أقل منه بقليل. وقد حيرت النجوم خارج مجموعتنا الشمسية عددًا من الفلكيين منذ اكتشافهم لها عام اثنين وتسعين لأنها تدور في فلك قريب جدًّا من النجوم التي انبثقت عنها.

والتفسير الوحيد الممكن هو احتمال أن تكون هذه النجوم لها جاذبية دفعت عددًا من الكواكب نحو النجوم التي انبثقت عنها، وأحيانا ابتلعتها بينما دفعت عددًا آخر إلى مدار غريب الأطوار أو قذفت بها خارج النظام تمامًا، وقد تم اكتشاف أكثر خمسين نظامًا خارج مجموعتنا الشمسية حتى الآن، وبينت دراسة تحليلية مقدار غرابة نظامنا الشمسي بكواكبه العملاقة مثل المشتري وزحل البعيدين عن الشمس.

ولا يعرف الفلكيون ما إذا كان اكتشافهم هذا له علاقة بكون النظم الشبيهة بنظامنا الشمسي هي نادرة حقًّا أو هي مشكلة بسيطة متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة المتوفرة لدينا القادرة على التقاط النظم الغريبة. وتشير الدراسات إلى وجود عدد كبير من النجوم التي تحوم في فلكها بقايا عناصر فضائية. وبينت دراسة لأكثر من 450 نجمًا شبيهًا بالشمس احتواءها على عنصر الحديد في الجزيئات المحيطة بها أو على سطوحها، مما يدل على أن تلك النجوم قد أتخمت نفسها بابتلاع العناصر الفضائية.

 

لحظة تأمل:

لقد وضع الله لنا هذا المشهد ليكون إشارة إلى رحمته عندما حفظنا على هذه الأرض، بل إن الله تعالى قد جهز الأرض بعدة طبقات مغنطيسية محيطة بها- المجال المغنطيسي للأرض- لحفظ الأرض من شر الشمس. يقول تعالى: {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [النمل: 61]. فهذه الآية تحدثنا عن نعمة من نعمه عز وجل، وكيف هيَّأ لنا كوكب الأرض ليكون صالحًا للحياة، ووضعه في المدار المناسب حول الشمس، فلو أن الأرض كانت قريبة من الشمس لاحترقت المخلوقات على ظهرها بسبب حرارة الشمس. ولو أنها كانت بعيدة عن الشمس لماتت المخلوقات بسبب تجمدها.

وهناك نعمة أخرى أيضًا، وهي أن الله برحمته جعل النظام الشمسي مستقرًّا، على عكس الكثير من الأنظمة النجمية، فكل شيء يدور بنظام، لا تصادم، ولا انفجارات، ولا انحراف عن المسار الذي قدَّره الله لكل كوكب من كواكب مجموعتنا الشمسية، ولذلك يقول تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40]. ويقول أيضًا متحدثًا عن نعمة عظيمة وهي أن السماء المحيطة بنا تحفظنا، وهي محفوظة بأمر الله تعالى من الانهيار أو أن تتصادم أجزاؤها، يقول عز من قائل: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ} [الأنبياء: 32].

فمثل هذه الاكتشافات العلمية ينبغي أن تكون حافزًا لنا أو وسيلة نتذكر نعمة الخالق تبارك وتعالى، وبنفس الوقت نتذكر إعجاز القرآن عندما حدثنا عن مثل هذه النعم العظيمة. بل إن وجود هذه الآيات في كتاب الله تعالى هو أصدق دليل على أنه كتاب منزل من لدن حكيم عليم. ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو من ألَّف القرآن- كما يدعي بعض الملحدين-، فما حاجته للخوض في مثل هذه القضايا؟ ولماذا يحدثنا عن قانون كوني {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}، ولماذا يحدثنا عن نعمة استقرار الأرض {أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا}، ولماذا يحدثنا مثلًا عن نعمة الغلاف المغنطيسي {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا}... هذه الآيات تدل على أن قائلها هو الخالق تبارك وتعالى، فسبحان الله العظيم!

---------------------------

المراجع:

http: //news. bbc. co. uk/hi/arabic/news/newsid- 1323000/1323110. stm

 

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

 

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.